السبت، 20 أكتوبر 2012

طامة على رؤوس الروافض علي يخرج محرشا

نشر في :
علي يوبخ فاطمة 

, وقدم علي (عليه السلام )من اليمن ببدن النبي (صلى اللّه عليه و آله ), فوجد فاطمة (عليها السلام ) فيمن قد احل ,ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت , فانكر علي (عليه السلام ) ذلك عليها, فقالت :ابي (صلى اللّه عليه و آله ) امرني بهذا, وكان علي (عليه السلام ) يقول بالعراق :فذهبت الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) محرشا على فاطمة (عليها السلام ) في الذي صنعت , مستفتيا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) بالذي ذكرت عنه , فانكرت ذلك ,قال : صدقت صدقت .

الامالي  للطوسي  رقم الحديث 895/43 

 فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال: ماهذا يا فاطمة ؟ فقالت: أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محرشا على فاطمة عليها السلام فقال: يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد احلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انا امرت الناس بذلك 

 التهذيب الرواية رقم   [ 456 ]

اما في من لايحضره الفقيه  نرى تعليق العلامة الصدوق

[237]

فقال: إنك لن تؤمن بهذا أبدا، وكان علي عليه السلام باليمن فلما رجع وجد فاطمة عليها السلام قد أحلت فجاء النبي صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام(1)


(1) في النهاية: ومنه حديث على في الحج " فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله محرشا على فاطمة عليها السلام " أراد بالتحريش ههنا ذكر ما يوجب عتابه لها.

الكافي [ج 4/ 245-248]{..وقَدِمَ عَلِيٌّ ع مِنَ الْيَمَنِ عَلَى رَسُولِ اللَّه ص وهُوَ بِمَكَّةَ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ سَلَامُ اللَّه عَلَيْهَا وهِيَ قَدْ أَحَلَّتْ فَوَجَدَ رِيحاً طَيِّبَةً ووَجَدَ عَلَيْهَا ثِيَاباً مَصْبُوغَةً فَقَالَ مَا هَذَا يَا فَاطِمَةُ فَقَالَتْ أَمَرَنَا بِهَذَا رَسُولُ اللَّه ص فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع إِلَى رَسُولِ اللَّه ص مُسْتَفْتِياً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه إِنِّي رَأَيْتُ فَاطِمَةَ قَدْ أَحَلَّتْ وعَلَيْهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص أَنَا أَمَرْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ..} رواها محدث القوم "عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه"

وفي في  علل الشرائع [ج 2 / 412-413] ( أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام..الى ان قال..وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافي الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ أهللت...)

وللخروج من الامزق نسجوا حكايات واقاويل  اما تخفيفا في كلمة تحرش او ان اللفظة زيادة من العامة 

قال الغفاري في هامش كتاب كمال الدين ص 224 : ( ولم يضمن المؤلف في هذا الكتاب ( اي كتاب كمال الدين وتمام النعمة ) صحة جميع ما يرويه كما ضمن في الفقيه ( أي من لا يحضره الفقيه ) فقال فيه : " ولم أقصد قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه بل قصدت إلى ايراد ما أفتى به وأحكم بصحته " . ويفهم منه أنه - رحمه الله - قصد في غير الفقيه ايراد جميع ما رووه صح عنده أو لم يصح ، ولم يحتج الا بالصحاح منها . ) أ.هـ
  الان  نأتي  للتصحيح  وشكرا موصول  للاخ الواثق 
 # الرواية الأولى :


تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 5 - ص 454 - 457
( 1588 ) 234 - محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله . . . وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت : أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محرشا على فاطمة عليها السلام فقال : يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : انا أمرت الناس بذلك . . أ.هـ


# المصححون للرواية :


1- صححها العلامة المجلسي في كتابه ( ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار) ، ج 8، ص: 496 , وسيأتي التعليق ع كلامه في زيادة " محرشا "

2- صححها المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج ( 14 ) ص 317 : ( ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار ) ثم نقل لفظ الكليني , ويهمنا هنا تصحيحه .

3- صححها آية الله الرجالي مسلم الداوري في كتابه ( التقية في فقه آل البيت ) ج1 ص494 , حيث قال ( صحيحة معاوية بن عمار ) ونقل الرواية بطولها ومثبت فيها لفظ ( محرشا ) , ويلاحظ أنه أختار نقلها من التهذيب ولم ينقلها من الكافي مع أن في التهذيب اثبات لفظ " محرشا " - أفاده أبو نصرة - .


# الوثيقة :






# الرواية الثانية :

ذكرت في كتاب ( علل الشرائع ) وقد نقلها المجلسي في البحار .


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 96 - ص 88 - 89
6 - علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى مسجد الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج . . . وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهل النبي صلى الله عليه وآله فقال : لا تحل أنت وأشركه في هديه . . . أ.هـ


4- حكم على الرواية آية الله الرجالي آصف محسني في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ج 2 ص 471 : ( معتبرة سندا ) .


# الوثيقة :




5- لقائل أن يقول : يضاف إلى المصححين الشيخ الصدوق رئيس المحدثين فقد نقل الرواية في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) قال الغفاري في هامش كتاب كمال الدين ص 224 : ( ولم يضمن المؤلف في هذا الكتاب ( اي كتاب كمال الدين وتمام النعمة ) صحة جميع ما يرويه كما ضمن في الفقيه ( أي من لا يحضره الفقيه ) فقال فيه : " ولم أقصد قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه بل قصدت إلى ايراد ما أفتى به وأحكم بصحته " . ويفهم منه أنه - رحمه الله - قصد في غير الفقيه ايراد جميع ما رووه صح عنده أو لم يصح ، ولم يحتج الا بالصحاح منها . ) أ.هـ

أقول : فالرواية صحيحة على مبنى المتقدمين أو لا أقل على مبنى الصدوق وعنده , إلا أن تعقبها بما يفيد عدم الوثوق بها !



# ملاحظة :

جاول البعض أن يرمي أهل السنة بأنهم الأصل في كلمة " محرشا " وأنها من زياداتهم .

1- وأُجيب :

أ- بما استشكله محقق الوافي في تعليقه على هذا القول وكلامه قوي .

ب- أن الرواية في كتب السنة من طريق جعفر الصادق .

ج- أن السنة لم ينفردوا بنقل الرواية بل نقلها الشيعة الزيدية وكذا ثقات الإمامية .
[ وقد ذكر ( أ , ب , ج ) أبو نصرة في موضوعه ( هنا ) ]


2- وأضيف على ما ذكر الأخ أن الملاحظ لكلماتهم يجدهم لا يقطعون فالمجلسي مثلا يقول ( لعلها من زيادات العامة ) يقول ( لعلها ) ولم يجزم ! وكذا ما نقل في الوافي ( كأنها من زيادات العامة ) يقول : ( كأنها ) ولم يجزم ! وهذا يكشف عدم وجود دليل يمكن به أو معه القطع بمقولتهم ! والأصل بقاء الأصل .



 

جميع الحقوق محفوظة للاخ منهاج السنة ابو ابات 2012-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ; فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية