الاثنين، 25 يونيو 2012

آزر {والد}ابراهيم عليه السلام {وليس عمه}

نشر في :



آزر {والد}ابراهيم عليه السلام {وليس عمه} 

 الكافي - جزء 8 - ص 367 (المجلسي : حسن)
558 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبصير، عن أبي عبدالله (ع): أن آزر أبا إبراهيم (ع) كان منجما لنمرود ولم يكن يصدر إلا عن أمره فنظر ليلة في النجوم فاصبح وهويقول لنمرود: لقد رأيت عجبا، قال: وما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك وقال: هل حملت به النساء؟ قال: لا، قال: فحجب النساء عن الرجال فلم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ووقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم (صلى الله عليه وآله) فظن أنه صاحبه فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شئ إلا علمن به فنظرن فألزم الله عزوجل ما في الرحم [إلى] الظهر فقلن،: ما نرى في بطنها شيئا وكان فيما أوتي من العلم أنه سيحرق بالنار ولم يؤت علم أن الله تعالى سينجيه، قال: فلما وضعت أم إبراهيم أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله، فقالت له امرأته لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله دعني أذهب به إلى بعض الغيران أجعله فيه حتى يأتي عليه أجله ولا تكون أنت الذي تقتل ابنك، فقال لها: فامضي به، قال: فذهبت به إلى غار ثم ارضعته، ثم جعلت على باب الغار صخرة ثم انصرفت عنه، قال: فجعل الله عزوجل رزقه في إبهامه فجعل يمصها فيشخب لبنها وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة، فمكث ما شاء الله أن يمكث. ثم إن امه قالت لابيه: لو أذنت لي حتى أذهب إلى ذلك الصبي فعلت: قال: فافعلي، فذهبت فإذا هي بإبراهيم (ع) وإذا عيناه تزهران كأنها سراجان قال: فأخذته فضمته إلى صدرها وارضعته ثم انصرفت عنه، فسألها آزر عنه، فقالت قد واريته في التراب فمكثت تفعل فتخرج في الحاجة وتذهب إلى إبراهيم (ع) فتضمه إليها وترضعه، ثم تنصرف فلما تحرك أتته كما كانت تأتيه فصنعت به كما كانت تصنع فلما أرادت الانصراف أخذ بثوبها فقالت له: مالك؟ فقال لها: اذهبي بي معك، فقالت له: حتى استأمر أباك، قال: فأتت أم إبراهيم (ع) آزر فأعلمته القصة، فقال لها: إيتيني به فأقعديه على الطريق فإذا مر به إخوته دخل معهم ولا يعرف، قال: وكان إخوة إبراهيم (ع) يعملون الاصنام ويذهبون بها إلى الاسواق ويبيعونها، قال: فذهبت إليه فجاءت به حتى أقعدته على الطريق ومر إخوته فدخل معهم فلما راه أبوه وقعت عليه المحبة منه فمكث ما شاء الله قال: فبينما إخوته يعملون يوما من الايام الاصنام إذا أخذ إبراهيم (ع) القدوم وأخذ خشبة فنجر منها صنما لم يروا قط مثله، فقال آزر لامه: إني لارجوا أن نصيب خيرا ببركة ابنك هذا، قال: فبينما هم كذلك إذا أخذ إبراهيم القدوم فكسر الصنم الذي عمله ففزع أبوه من ذلك فزعا شديدا، فقال له: أي شئ عملت؟ فقال له، إبراهيم (ع)، وما تصنعون به؟ فقال آزر: نعبده، فقال له إبراهيم (ع): " أتعبدون ماتنحتون "؟ فقال آزر [لامه]: هذا الذي يكون ذهاب ملكنا على يديه.



/ 6 - قال: وبهذا الإسناد، عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كان لنمرود مجلس يشرف منه على النار، فلما كان بعد ثلاثة أشرف على النار هو وآزر، وإذا إبراهيم (عليه السلام) مع شيخ يحدثه في روضة خضراء. قال: فالتفت نمرود إلى آزر، فقال: يا آزر، ما أكرم ابنك على ربة ! قال: ثم قال نمرود لإبراهيم: أخرج عني ولا تساكني. الأمالي للطوسي ص659

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر " قال: كان اسم أبيه آزر. تفسير العياشي الجزء الأول ص362

 
(مسألة): فإن قال قائل: فما معنى قوله تعالى: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) وكيف يجوز أن يستغفر لكافر أو أن يعده بالاستغفار ؟. (الجواب): قلنا: معنى هذه الآية أن أباه كان وعده بأن يؤمن واظهر له الإيمان على سبيل النفاق، حتى ظن أنه الخير، فاستغفر له الله تعالى على هذا الظن. فلما تبين له أنه مقيم على كفره رجع عن الاستغفار له وتبرأ منه على ما نطق به القرآن. تنزيه الأنبياء للشريف المرتضي ص55 تنزيه إبراهيم عن الاستغفار للكفار





جميع الحقوق محفوظة للاخ منهاج السنة ابو ابات 2012-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ; فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية