من العقائد الشيعية المعروفة ، الخاصة بهم أن الأرض لا تخلو من الحجة ، وهو الإمام عندهم فلقد بوب محدثوهم وفقهاؤهم ومتكلموهم أبوابا مستقلة لبيان هذه العقيدة المختلقة المصطنعة ، وأوردوا فيها روايات مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى عليّ رضي الله عنه وأولاده ، أئمة القوم حسب زعمهم ، وآراء كبرائهم ، وعبارات قادتهم .
فلقد أورد محدثهم الكبير الكليني - وهو بمنزلة البخاري عند المسلمين السنة – في كافيه الذي هو أحد الصحاح الأربعة الشيعية ، وبمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة روايات عديدة تحت عنوان: لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة: ومنها ما رواها عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:(لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان الإمام أحدهما
.
كما أورد روايات كثيرة في باب: (أن الأرض لا تخلو من حجة) : منها ما رواها أيضا عن جعفر أنه سئل:
(أتخلو الأرض بغير إمام ؟قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت بأهلها
.
وبمثل ذلك روى ابن بابويه القمي المتوفى 381هـ أحد رجال الصحاح الأربعة الشيعية ، في عيونه عن علي بن موسى الرضا – الإمام الثامن المعصوم لدى القوم – أنه سئل:(أتخلو الأرض من حجة ؟ فقال: لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها
.
وكذلك بوّب القمي بابا مستقلا في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) العلة التي من أجلها يحتاج إلى إمام: وأورد فيه أكثر من عشرين رواية: منها ما رواها عن الباقر بن علي زين العابدين:(لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله
.
وأورد الملا باقر المجلسي في بحاره أكثر من مائة حديث عن أئمته في هذا المعنى ، منها ما رواها عن علي بن الحسين أنه قال:(ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة فيها ، ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله
.
وكتب القوم مليئة من مثل هذه الروايات والأحاديث ، نكتفي على هذا القدر من البيان .
وإن الصوفية لأخذوها منهم بكاملها بدون أيّ تغيير وتبديل ، غير أنهم جعلوا الحجة وليّا من أوليائهم ، أو صوفيا من جماعتهم بدل الإمام لدى الشيعة ، فيقول أبو طالب المكي في قوته ، مستعملا حتى الألفاظ الشيعية ومصطلحاتهم نقلا عن علي رضي الله عنه أنه قال:(لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة ، إمّا ظاهر مكشوف ، وإمّا خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته
.
ومثل ذلك أورد الطوسي السراج أبو نصر عنه:(لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل آياته ، وتدحض حججه
.
وبمثل ذلك قال الحكيم الترمذي ، وأحمد بن زرّوق:(لا تخلو الدنيا في هذه الأمة من قائم بالحجة
.
وقال السلمي في مقدمة طبقاته:(واتبع (الله) الأنبياء عليهم السلام بالأولياء ، يخلفونهم في سننهم ، ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم ، فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان . وجعلهم طبقات في كل زمان ، فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم صلى الله عليه وسلم أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء ، يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه
.
وقال ابن عربي:(لا يخلو زمان عن كامل
.
وقال أحد أتباعه البارين علاء الدولة السمناني:(ولا بدّ في كل حين من مرشد يرشد الخلق إلى الحق ، خلافة عن النبي المحق ، ولابدّ للمرشد من التأييد الإلهي ، ليمكن له تسخير المسترشدين ، وإفادة المستفيدين ، وتعليم المتعلمين ... وهو العالم ، الوليّ ، الشيخ . وإلى هذا أشار النبي عليه السلام حيث قال: الشيخ في قومه كالنبي في أمته ... ولا يكون قطب الإرشاد في كل زمان من الأزمان إلا واحد يكون قلبه على قلب المصطفى صاحب الوراثة الكاملة
.
وقال صاحب (الجمهرة):(قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة ، ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر ، ومن مميّز بين اللباب والقشور ، وعابد لله على الوجه الصحيح ، وسائر إلى الله على بصيرة صريحة ، وعقيدة وضاءة إلى أن تقوم الساعة
.
ونقل عن قطب الدين القسطلاني في كتاب له في التصوف:(أن الله بحكمته ونعمته أقام في كل عصر من جعل له لسانا معبرا عن عوارف المعارف الإلهية ، مخبرا عن لطائف العواطف الربانية ، يصل الله به ما أنقطع من علوم الأنبياء ومعارف الأولياء
.
وقال لسان الدين بن الخطيب:(ولا بدّ عندهم أن يكون في العالم شخص واصل إليه في كل زمان ، وهو الخليفة المتلقي عن الله أسرار الموجودات ، أما ظاهرا فنبيّ ورسول أو باطنا فقطب
.
وقال الشعراني نقلا عن عليّ الخواص أنه قال:(من نعم الله تعالى على عباده كونه تعالى لا يخلي الأرض من قائم له بحجة في دينه ، رضية لولايته ، واختاره لمعاملته ، يبين به دلالاته ، يوضح به طرقاته ، فطوبى لمن كان كذلك في هذا الزمان
.
وهذا ما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه بعد ذكر كلام الصوفية في هذا الخصوص:(وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لابدّ في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به
فلقد أورد محدثهم الكبير الكليني - وهو بمنزلة البخاري عند المسلمين السنة – في كافيه الذي هو أحد الصحاح الأربعة الشيعية ، وبمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة روايات عديدة تحت عنوان: لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة: ومنها ما رواها عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:(لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان الإمام أحدهما

كما أورد روايات كثيرة في باب: (أن الأرض لا تخلو من حجة) : منها ما رواها أيضا عن جعفر أنه سئل:
(أتخلو الأرض بغير إمام ؟قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت بأهلها

وبمثل ذلك روى ابن بابويه القمي المتوفى 381هـ أحد رجال الصحاح الأربعة الشيعية ، في عيونه عن علي بن موسى الرضا – الإمام الثامن المعصوم لدى القوم – أنه سئل:(أتخلو الأرض من حجة ؟ فقال: لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها

وكذلك بوّب القمي بابا مستقلا في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) العلة التي من أجلها يحتاج إلى إمام: وأورد فيه أكثر من عشرين رواية: منها ما رواها عن الباقر بن علي زين العابدين:(لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله

وأورد الملا باقر المجلسي في بحاره أكثر من مائة حديث عن أئمته في هذا المعنى ، منها ما رواها عن علي بن الحسين أنه قال:(ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة فيها ، ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله

وكتب القوم مليئة من مثل هذه الروايات والأحاديث ، نكتفي على هذا القدر من البيان .
وإن الصوفية لأخذوها منهم بكاملها بدون أيّ تغيير وتبديل ، غير أنهم جعلوا الحجة وليّا من أوليائهم ، أو صوفيا من جماعتهم بدل الإمام لدى الشيعة ، فيقول أبو طالب المكي في قوته ، مستعملا حتى الألفاظ الشيعية ومصطلحاتهم نقلا عن علي رضي الله عنه أنه قال:(لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة ، إمّا ظاهر مكشوف ، وإمّا خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته

ومثل ذلك أورد الطوسي السراج أبو نصر عنه:(لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل آياته ، وتدحض حججه

وبمثل ذلك قال الحكيم الترمذي ، وأحمد بن زرّوق:(لا تخلو الدنيا في هذه الأمة من قائم بالحجة

وقال السلمي في مقدمة طبقاته:(واتبع (الله) الأنبياء عليهم السلام بالأولياء ، يخلفونهم في سننهم ، ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم ، فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان . وجعلهم طبقات في كل زمان ، فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم صلى الله عليه وسلم أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء ، يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه

وقال ابن عربي:(لا يخلو زمان عن كامل

وقال أحد أتباعه البارين علاء الدولة السمناني:(ولا بدّ في كل حين من مرشد يرشد الخلق إلى الحق ، خلافة عن النبي المحق ، ولابدّ للمرشد من التأييد الإلهي ، ليمكن له تسخير المسترشدين ، وإفادة المستفيدين ، وتعليم المتعلمين ... وهو العالم ، الوليّ ، الشيخ . وإلى هذا أشار النبي عليه السلام حيث قال: الشيخ في قومه كالنبي في أمته ... ولا يكون قطب الإرشاد في كل زمان من الأزمان إلا واحد يكون قلبه على قلب المصطفى صاحب الوراثة الكاملة

وقال صاحب (الجمهرة):(قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة ، ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر ، ومن مميّز بين اللباب والقشور ، وعابد لله على الوجه الصحيح ، وسائر إلى الله على بصيرة صريحة ، وعقيدة وضاءة إلى أن تقوم الساعة

ونقل عن قطب الدين القسطلاني في كتاب له في التصوف:(أن الله بحكمته ونعمته أقام في كل عصر من جعل له لسانا معبرا عن عوارف المعارف الإلهية ، مخبرا عن لطائف العواطف الربانية ، يصل الله به ما أنقطع من علوم الأنبياء ومعارف الأولياء

وقال لسان الدين بن الخطيب:(ولا بدّ عندهم أن يكون في العالم شخص واصل إليه في كل زمان ، وهو الخليفة المتلقي عن الله أسرار الموجودات ، أما ظاهرا فنبيّ ورسول أو باطنا فقطب

وقال الشعراني نقلا عن عليّ الخواص أنه قال:(من نعم الله تعالى على عباده كونه تعالى لا يخلي الأرض من قائم له بحجة في دينه ، رضية لولايته ، واختاره لمعاملته ، يبين به دلالاته ، يوضح به طرقاته ، فطوبى لمن كان كذلك في هذا الزمان

وهذا ما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه بعد ذكر كلام الصوفية في هذا الخصوص:(وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لابدّ في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به